السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. جزاكم الله الجنه على ماتقدمونه من جهد وجعله في موازين حسناتكم بستشيركم بشكل نقاط:
- أنا فتاة متعلقة بربي ولله الحمد - مزاجية جدًاومزاجيتي تخرب عليه يومي
- أعصب وأتنرفز بسسرعه وهذي العصبيه تأثر عليه في حالالتي الاجتماعيه والمدرسيه وحتى مع عائلتي
- قلقه (يعني ممكن بكره بسوي شيء ولا بيصير شيء مهم وهو يخصني أتعب وكل شويه أفكر بالموضوع)
- أزعّل اللي حولي وأرجع أندم وأتأسف بس أحينًا مايفيد التأسف والإعتذار - أحيانًا أحس اني سيده عمرها ستين سنه < لكثر أوامري وجديتي - غالبًا أخذ المزح جد
- اذا تضايقت من أحد أكرهه لدرجة عظيمه وهذا الشيء يستمر فتره بعدين احس انه ماسوالي شيء وارجع أقول مسكينه وما قصدها - طيبة إلى أبعد درجة بس يوم أعصب كأني أشر انسانه على وجه الكره الأرضيه
- غالبًا اذا فرحت وتحمست أقعد شويه وأتضايق
- وأنا صغيرة جاني وسواس في أشياء كثير والآن عندي وسواس بس أحيان يجيني وقت النوم والفراغ ويوم أذاكر أحيان
- أتعب كثيييير يوم أجي أنام لأني أعرف اني بوسوس وأقعد أفتكر اشياء جدًا مؤلمه بالنسبه لي وأتضايق وأقلق.
و ما أنام إلا من التعب هذا الشيء في الليل ولا في فترة القيلوولة والصباح لا ولله الحمد أسعدكم الله أسرعوا بالإجابة على استشارتي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حياك الله بنيتي، وأشكر لك حسن تقديرك لعملنا وجهد الموقع عسى الله أن يتقبله منا خالصا لوجهه الكريم، كما أسأل الله أن يجعلك وإيانا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
لنبدأ بالأمور الجيدة لديك وهي أنك لست مريضة بالوسواس حسب ما ذكرته في سطورك وما تعانين منه قبل نومك هو جزء من مشكلتك الحقيقة وهي شخصيتك.
فالمزاجية أو التقلب في الحكم على الأمور هي سمة شخصية يمكن للإنسان التخلص منها بالتدريب وتعلم ضبط النفس ولكن كما تعلمين أن الخطوة الأولى هي أن يقر الإنسان بمشكلته وتكون رغبته في التغيير ثابتة وصادقة.
التغيير في الطبائع ممكن ولكنه ليس سهلا ولكن يساعدك عليه إدراكك لفوائده وإيجابياته فتعلمك ضبط أعصابك وتعلمك التعبير عن نفسك بطريقة لطيفة لا تؤذي من حولك سيوفر عليك القلق من نتائج سلوكك وكذلك هم الاعتذار.
للتخلص من القلق على مجريات الحياة تذكري أنه قد رفعت الأقلام وجفت الصحف فقضاء الله علينا في الأمور الهامة من حياتنا نافذ فلماذا نقلق على الأمور الصغيرة الجانبية تذكري ما أصابنا ما كان ليخطئنا وما أخطئنا ما كان ليصيبنا فلماذا القلق.
اقهري القلق بحسن التوكل على الله والدعاء بأن ينزل عليك من عنده سكينة ورحمة، وتذكري أنه لا داعي للقلق فأمر المؤمن كله خير إن صبر فله الأجر وإن شكر فله أجر.
وحيث أنك ولله الحمد والمنة ملتزمة فلك في أخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام خير مثال في التعامل مع الناس وضبط النفس فسلي نفسك يوميا قبل نومك بدل التفكير والقلق بصفحات من سيرته عليه الصلاة والسلام ثم بضع آيات من القرآن الكريم مما تحفظين.
نأتي لقضية خلطك في الحكم على كلام الناس بين الجد والهزل فاعلمي بنية أن الأمر مردود لثقتك بنفسك وليس للناس فإن كانت ثقتك بنفسك عالية لن تتأثري كثيرا بكلام الآخرين جادا كان أم هزل.
وإن أزعجك شيئا لا تردي قبل أن تأخذي نفسا عميقا وتعدي للعشرة وقلبي الأمر في عقلك لتحكمي إن كان الأمر هاما ويستحق الرد أم أنه جانبي وتجاهله أفضل.
ولقد رأيت بنفسك أن بعض الأذى الذي تسببه الكلمات لا يمكن للاعتذار أن يمحوه لأن تكرر الاعتذار يفقده قيمته.
لا تبرري لنفسك بأن العصبية والقلق جزء من سمات أسرتك فإن كان ذلك صحيح يمكنك أنت أن تبادري لتغيير هذه السمات السالبة والتي لا تنسجم مع صفات المؤمنين ولنا في رسول الله عليه الصلاة والسلام أسوة حسنة.
الكاتب: د. حنان محمود طقش
المصدر: موقع المستشار
